الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي هو أحد أعلام العلماء في التاريخ الإسلامي، وكان فقيهًا، ومحدثًا، ومؤرخًا، وخطيبًا، وواعظًا، وأديبًا. وُلِد في بغداد سنة 510 هـ / 1116 م، وتوفي فيها سنة 597 هـ / 1201 م. ويُعد من أبرز علماء الحنابلة، وترك تراثًا علميًا ضخمًا في شتى المجالات.

نبذة عن حياته:

• النشأة: نشأ ابن الجوزي في بيت علم ودين، وكان يتيم الأب، لكن والدته رعته وحرصت على تعليمه. أظهر نبوغًا مبكرًا في طلب العلم، فبدأ في سن صغيرة بحفظ القرآن وطلب الحديث.

• شيوخه: تتلمذ على يد كبار العلماء في عصره، مثل:

  • ابن الزاغوني

  • أبو بكر الدينوري

  • أبو الفضل بن ناصر وغيرهم.

• مؤلفاته: له أكثر من 300 مؤلف في التفسير، والحديث، والفقه، والتاريخ، والأدب، والوعظ. من أشهر كتبه:

  • تلبيس إبليس

  • صيد الخاطر

  • المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

  • كشف المشكل من حديث الصحيحين

  • صفة الصفوة

• مكانته: عُرف بفصاحته وبلاغته في الخطابة، وكان له تأثير كبير في الناس، حتى قيل إن مجالس وعظه كانت تضم عشرات الآلاف، وكثيرًا ما تاب الناس على يديه. كما أنه كان ناقدًا حادًا لبعض الظواهر والممارسات التي رأى فيها انحرافًا عن الدين.

• محاكمته ونفيه: رغم مكانته، لم يسلم من الأذى، إذ تعرّض للسجن والنفي فترةً من الزمن بسبب بعض انتقاداته للسلطة أو لبعض المتصوفة، لكنه عاد لاحقًا إلى بغداد.

وفاته:

توفي في بغداد عام 597 هـ / 1201 م، ودفن في مقبرة الإمام أحمد بن حنبل، رحمهما الله.

هل تودّ أن أقدم لك اقتباسات من كتبه أو دراسة فكرية عن أحد مؤلفاته؟